نظرًا لتاريخها وتراثها الثريّين، تشكّل القدس وجهة سياحية لا نظير لها. يزور المدينة المقدّسة سنويًّا ملايين السيّاح، لأسباب دينيّة على وجه الخصوص. وفقًا للإحصائيات الإسرائيليّة، شهدت القدس خلال عامي 2015-2016 نموًّا بنسبة 47% في قطاع السياحة الوافدة. توجّه ما يقارب 78% من عدد السيّاح القياسي الذي تدفّق إلى إسرائيل عام 2017 والذي بلغ 3.6 مليون سائحٍ إلى مدينة القدس.
قلّة قليلة فقط من هؤلاء السيّاح يزورون جميع مناطق القدس. لا يرجع ذلك إلى ضخامة المدينة، ولكن للجهد الممنهج الذي تضعه سلطات الاحتلال "لإخفاء" منطقة معيّنة من مناطق المدينة عن أعين الزوّار. يُمارَس هذا الإخفاء ضمن دعاية إعلاميّة استراتيجيّة تتعمّد إسقاطَ الوجود والتاريخ والإرث الفلسطينيّ في القدس من حساباتها، وفي الوقت ذاته تسوّق مدينةَ القدس على أنّها "عاصمة إسرائيل".
Comments